خرج أهالي المنطقة الجنوبية في مدينة الحسكة وأهالي ناحية الدرباسية في مظاهرتين منفصلتين تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدين أن شعوب شمال وشرق سوريا يؤدون ملحمة بطولية في وجه الاحتلال.
الحسكة
وانطلقت المظاهرة في ناحية الهول من أمام مركز المجمع التربوي متجهة صوب الدوار الرئيس لمدخل ناحية الهول، حيث حمل المتظاهرون صور القائد عبد الله أوجلان، وصور الشهداء، ويافطات كتب عليها:" لا للاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا".
وتحولت المظاهرة إلى تجمع جماهيري، وقف المشاركون فيه دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية الهول، جودي آزاد كلمة أدانت فيها الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا.
مؤكدة "أن الاحتلال التركي يشن حرب إبادة على شعوب شمال وشرق سوريا، في المقابل تبدي شعوب المنطقة ملحمة بطولية من المقاومة لإفشال مخططات الاحتلال التركي".
ودعت جودي آزاد جميع الشعوب إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية للتصدي لهجمات جيش الاحتلال التركي قائلة: "الوقوف إلى جانب قواتنا هو السبيل الوحيد لدحر المحتل وتحقيق النصر".
أما في مظاهرة ناحية الدرباسية التابعة لمقاطعة الحسكة، فتجمع الأهالي أمام مركز حركة الشبيبة الثورية السورية في الناحية وجابوا السوق المركزي في الناحية، حاملين صور الشهداء الذين استشهدوا جراء القصف التركي والرموز والأعلام الكردية.
ثم تحولت المظاهرة إلى تجمع جماهيري وبعد الوقوف دقيقة صمت ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في ناحية الدرباسية عدلة مستو كلمة هنأت فيها جميع الشعوب وعوائل الشهداء وجميع المناضلين بالذكرى الـ 44 لتأسيس الحزب".
مؤكدة أن "هذه الحركة هي مصدر الأمل والبقاء لجميع الشعوب".
واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تستنكر هجمات الاحتلال التركي "لا للاحتلال".
الشهباء
من جانبهم، خرج مهجرو عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء، في مسيرة حاشدة، بمناسبة ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني، والتي انطلقت من الطريق الواصل بين قرية تل قراح وناحية الأحداث وجابت الطريق الرئيس، حمل خلالها المشاركون صور الشهداء وأعلام حزب العمال الكردستاني وصور القائد عبد الله أوجلان، وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة الكريلا.
ولدى وصول المسيرة إلى ساحة مخيم سردم في قرية تل سوسن، وقف المشاركون دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة باسم أهالي عفرين والشهباء، من قبل الإدارية في مجلس ناحية شيراوا، نوروز عفرين، باركت فيها ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني على الشعب الكردي وشعوب المنطقة والقائد عبد الله أوجلان والمقاومين في الجبهات.
وقالت نوروز إن "مهجري عفرين وأهالي الشهباء أثبتوا للعالم خلال مشاركتهم في حفل ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني في هذه المرحلة الحساسة أنهم مصممون على المقاومة والنضال في وجه الفاشية والقوى المهيمنة"، داعية "شعوب المنطقة للمشاركة في المقاومة التاريخية أمام هجمات الاحتلال التركي الذي يسعى إلى القضاء على ثورتنا".
بدوره، هنّأ الإداري في مجلس مقاطعة الشهباء محمد ويس، ذكرى التأسيس، وشدد على ضرورة السير على خطا الشهداء، وأكد "بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني استطاعت جميع المكونات الوصول إلى حقوقها والنضال من أجلها".
وأضاف ويس، إن "دماء جميع المكونات امتزجت في جبهات المقاومة والنضال في وجه العدو الذي يحاول النيل من جميع المكونات".
وبعدها قدمت فرقتا الشهيدة برجم للهلال الذهبي والشهيدة سارا عدة فقرات غنائية، لتنتهي الحفلة بعقد حلقات الدبكة على واقع الأغاني الوطنية.
دير الزور
كما خرج أهالي ريف دير الزور الشرقي، في مسيرة حاشدة بالسيارات، من بلدة الباغوز صوب بلدة هجين، إحياء للذكرى الـ44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وتنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة.
وتجمع الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية عند دوار بلدة الباغوز، في ريف دير الزور الشرقي، حاملين أعلام قوات سوريا الديمقراطية، ويافطات كتب عليها "لا للاحتلال التركي"، وقبل انطلاق المسيرة، أدلت حركة الشبيبة الثورية السورية في ريف دير الزور الشرقي، ببيان للرأي العام قرأه، الرئيس المشترك للحركة، غنام الأحمد.
أكد البيان "في مثل هذا اليوم سنة 1978 أعلن القائد الأممي عبد الله أوجلان الثورة في عموم كردستان مشكلاً قوات تحرير الشعوب الكريلا حيث تقوم الفاشية التركية الرأسمالية في كل عام وفي مثل هذا التاريخ بشن حملات عدائية ضد أبناء الشعوب التي تناهض السياسة التركية الغاشمة".
تابع البيان "نؤكد للعدو أننا على أتم الجاهزية وأن هذه المعركة بهمة مقاتلينا الشجعان ستكون الحاسمة مع العدو التركي الغاشم".
وبارك البيان "ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني في هذا اليوم وسنباركه في الأعوام القادمة ونحنُ منتصرين ومحررين كافة أراضينا من قبل العدوان التركي الفاشي بفكر وفلسفة قائدنا عبد الله أوجلان وبروح جميع شهدائنا".
وبعد الانتهاء من قراءة البيان انطلقت المسيرة صوب بلدة هجين بالعشرات من السيارات التي علقت عليها أعلام قوات سوريا الديمقراطية وصور الشهداء
تل تمر
من جانبهم، خرج أهالي تل تمر في مسيرة احتفاء بذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني، رافعين أعلام مجلس عوائل الشهداء، ومؤتمر ستار، وصور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها" لا لإرهاب أردوغان".
انطلقت المسيرة من أمام مركز مجلس عوائل الشهداء وسط الناحية، وجابت الشوارع الرئيسة وصولاً إلى نهاية حي الشهيد عمر بارافي، ليلقي عضو مجلس ناحية تل تمر، أحمد حيدر كلمة، بارك فيها ذكرى تأسيس الحزب على عامة الشعوب وعلى القائد عبد الله أوجلان.
وأكد "أن ميلاد حزب العمال الكردستاني هو يوم وميلاد جديد لعامة شعوب شرق الأوسط"، لتنتهي المسيرة بترديد شعار "تحيا مقاومة PKK".
منبج
في السياق وتحت شعار "ضد الخيانة والاحتلال هلموا لمعركة الحرية" خرج المئات من أهالي منبج في مظاهرة حاشدة بمشاركة أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية، والمؤسسات الخاصة بالمرأة، والأحزاب السياسية، ووجهاء وشيوخ العشائر استنكاراً لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة.
حاملين يافطات كتب عليها "لا للهمجية العثمانية"، "لا للتخاذل الدولي"، "بدماء شهدائنا إما النصر إما النصر"، "توحدنا انتصرنا سنقاوم لنحمي لا للاحتلال التركي".
وانطلقت المظاهرة من الملعب البلدي، وصولاً إلى دوار الميزان، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، جاهد حسن كلمة قال فيها "في مثل هذا اليوم تم الإعلان عن حركة التحرر حركة المناضلين رافعين راية الحرية والديمقراطية، وراية العدالة ضد الظلم والاستبداد وضد كافة أنواع الاحتلال".
وأكد "أن هذه الحركة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تناضل من أجل الحرية من أجل بناء حياة حرة كريمة بعيدة عن الاستبداد والاضطهاد، وبدأت هذه الحركة في كردستان واليوم انتشرت في الشرق الأوسط وأصبحت أملاً لكافة الشعوب المضطهدة".
واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة حزب العمال الكردستاني وتؤكد على المقاومة والنضال في وجه دولة الاحتلال التركي.